كم بلغت مدة حمل السيدة مريم بسيدنا عيسى عليه السلام؟
انت في الصفحة 1 من صفحتين
هل مدة حمل السيدة مريم في عيسى 3 ساعات؟ اعرف آراء الفقهاء
ما هي مدة حمل السيدة مريم بعيسى عليهما السلام ؟ اختلف العلماء في مدة حمل عيسى -عليه السلام-، ورأى بعض العلماء أنها مدة حمل طبعية 9 أشهر بينما آخرون يرون أن مدة حمل السيدة مريم بسيدنا عيسى -عليهما السلام- هي 6 أشهر، ونعرض في هذا التقرير آراء العلماء في مدة حمل السيدة مريم في سيدنا عيسى -عليهما السلام-، لأن قصة هذا الحمل معجزة وردت في القرآن الكريم.
مدة حمل السيدة مريم بعيسى عليهما السلام
تفيسير ابن كثير في مدة حمل السيدة مريم
وقال تعالى: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً» فالمشهور الظاهر - والله على كل شيء قدير- أنها حملت به كما تحمل النساء بأولادهن، ولهذا لما ظهرت مخايل الحمل بها وكان معها في المسجد رجل صالح من قراباتها يخدم معها البيت المقدس يقال له يوسف النجار، فلما رأى ثقل بطنها وكبره أنكر ذلك من أمرها ثم صرفه ما يعلم من براءتها ونزاهتها ودينها وعبادتها ثم تأمل ما هي فيه فجعل أمرها يجوس في فكره لا يستطيع صرفه عن نفسه، فحمل نفسه على أن عَرَّض لها في القول، فقال: يا مريم إني سائلك عن أمر فلا تعجلي عليّ.
قالت: وما هو؟ قال: هل يكون قط شجر من غير حب؟ وهل يكون زرع من غير بذر؟ وهل يكون ولد من غير أب؟ فقالت: نعم، وفهمت ما أشار إليه، أما قول: هل يكون شجر من غير حب؟ وزرع من غير بذر؟ فإن الله قد خلق الشجر والزرع أول ما خلقهما من غير حب ولا بذر. وهل يكون ولد من غير أب؟ فإن الله تعالى قد خلق آدم من غير أب ولا أم. فصدقها وسَلَّم لها حالَها.
ولما استشعرت مريم من قومها اتهامها بالريبة انتبذت منهم مكانا قصيا أي قاصيا منهم بعيدا عنهم لئلا تراهم ولا يروها قال محمد بن إسحاق فلما حملت به وملأت قلتها ورجعت استمسك عنها الدم وأصابها ما يصيب الحامل على الولد من الوصب والترحم وتغير اللون حتى فطر لسانها فما دخل على أهل بيت ما دخل على آل زكريا وشاع الحديث في بني إسرائيل فقالوا إنما صاحبها يوسف ولم يكن معها في الكنيسة غيره وتوارت من الناس واتخذت من دونهم حجابا فلا يراها أحد ولا تراه».
ما مدة حمل السيدة مريم
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «لا أعرف كم استغرق حمل السيدة مريم من الوقت، فالله وحده أعلم، وهذا الأمر لا يفيد فى ديننا أن نعرفه، فهى معجزة بأن تلد السيدة مريم دون أن يمسها رجل وهذا بقدرة الله تعالى، فعلينا أن نصدق بهذا ولا نتسأل فى التفاصيل».