الخميس 21 نوفمبر 2024

لماذا اقسم الله جل جلاله بالعصر ؟ وما المقصود بالعصر ؟

موقع أيام نيوز

لماذا أقسم الله تعالى بالعصر في آية (١) من سورة العصر؟

* سُوۡرَةُ العَصر
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
وَٱلۡعَصۡرِ (١) إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِى خُسۡرٍ (٢) إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ (٣).

السلام على من آمن بوجوديَّته في عصره وعاش فيه في سبيل الخير ليبلُغَ جنَّة الخلد في الآخرة.

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

في آية (١) يُقسِمُ الله عزَّ وجلّ بالعصر بقوله فيها: "وَٱلۡعَصۡرِ":

والعصر هو الدهر أو اليوم أو الّليْل والنهار، أي الزمن الّذي عاش فيه الإنسان منذ بداية وجوديته إلى آخر زمن سوف يوجد فيه إلى أن تُفنى هذه الأرض، وصولاً إلى الزمن أو الدهر الّذي سوف يعيش فيه الإنسان حياة الخلود في الآخرة (إمّا في جهنم الخلد أو في جنة الخلد)، إذًا هنا يُقسِمُ الله عزَّ وجلّ بالعصر أو بالدهر الّذي وُجِد فيه الإنسان وعاش لسنوات طويلة وعديدة في هذه الأرض، وبالتالي يُقسم بوجودية العصر الّذي فيه سوف يعيش الإنسان مرَّةً ثانيةً في الآخرة.

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

لقد مرَّ على الإنسان أزمان وعُصور كثيرة، ولقد طال عليه العُمُر في هذه الأرض. فالإنسان في جميع العصور وعبر الأزمان كفر وأشرك بالله وفسق وأجرم وأفسد وظلم وقتل وسڤك الډماء وتكبَّر وسيطر وطغى، "إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ" خلال تلك العصور والأزمان وقليلٌ ما هُم، ولذلك أقسم الله عزَّ وجلّ بهذا العصر أو الدهر أو اليوم أو الّليل والنهار الّذي خلق تعالى فيه الإنسان وأعطاه وجوديته وآبتلاه فأعطاه الحرية والخيار إمّا شاكرًا وإمّا كفورًا، ولكن الإنسان آختار أن يستخدم هذا الزمن أو الدهر أو العصر الّذي عاش فيه في سبيل الشړ، لذلك سوف تنتهي فرصته في هذا العصر زمن الحياة الدنيا، ولكن لن ينتهي وجود عصر أو دهر أو زمن آخر لهذا الإنسان بآنتهاء وجوديته في هذه الأرض، بل على العكس سوف تستمر وجوديته ويبعثه الله تعالى ويُعيد خلقه من جديد في عصر أو دهر أو زمن آخر في الآخرة وهو "العصر" الّذي أقسم الله عزَّ وجلّ بوجوديته في آية (١) لكي يُحاسبه على أعماله الّتي قام بها عندما كان يعيش في عصر وزمن الحياة الدنيا على هذه الأرض.

هذا يعني أنَّ الله تعالى أقسم في آية (١) بالعصر لكي يُعلمنا أنه سيأتي يوم وينتهي هذا العصر الّذي وُلِد فيه الإنسان وعاش فيه بشرِّهِ وخيرِه، ولكن بالمقابل سوف يأتي عصرٌ آخر جديد يبعث الله فيه جميع الناس من أوَّلِ الخَلْق إلى آخره، وسوف يُعطيهم الوجودية، أي عصر ودهر وزمن يعيشون فيه، تمامًا كما خلقهم أوَّل مرّةٍ وأعطاهم الوجودية -في عصرٍ ودهرٍ- زمن الحياة الدنيا على هذه الأرض.

والسلام على من اتَّبع الهُدى