الخميس 21 نوفمبر 2024

معنى حديث إن الله يبغض كل جعظري جواظ

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

‎وأما المالُ الذي يجمعُهُ المرءُ المسلِمُ منْ حلالٍ بنيةِ أنْ يستُرَ بهِ نفسَهُ وينْتفِعَ به أوْ ينفَعَ غيرَهُ أو ينفقَهُ على أولادِهِ أو على أبَوَيْهِ أو غيرِهِما منَ أقاربِهِ بغيرِ نيةِ التوصُّلِ إلى الفخْرِ والتّكبر على النّاسِ فإنّ ذلك المالَ ليسَ بمذمومٍ، ودليلُنا على ذلِكَ ما رُوي بالإسنادِ الصّحيحِ عنِ الإمامِ أحمدَ وابنِ حبانَ أنه صلى الله عليهِ وسلَّم قالَ لعمرِو بنِ العاصِ: « نِعْمَ المالُ الصّالحُ للرجلِ الصّالحِ ».

والمالُ الصّالحُ هو المالُ الذي يجمعُهُ المرْءُ ويكْتَسِبُهُ بطريقٍ حلالٍ، وأمّا الرجلُ الصالحُ فهو الإنسانُ المؤمنُ الذي يقومُ بحقوق الله تعالى وحقوقِ العبادِ بأنْ يعرفَ ما افترضَ الله تعالى عليهِ ويؤدّيَهُ ويعرِفَ ما حرّمَ الله عليهِ ويجتنبَهُ.

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

‎فإذا جمعَ الإنسانُ معْ صفةِ الجَعْظَريّ أنْ يكونَ جواظًا فقدِ ارتفعَ في الشرّ والفسادِ. ثمّ إنْ زادَ على ذلكَ أنْ يكونَ سخّابًا بالأسواقِ فقدْ زادَ فسادًا أيْ أنَّهُ من شدّةِ شُحّهِ وحِرْصِهِ على المالِ يُكثِرُ الصّياحَ والكلامَ في الأسواقِ في سبيلِ جمعِ المالِ.

‎ثمّ إنْ زادَ على ذلكَ أنْ يكونَ جيفةً بالليلِ حمارًا بالنَّهارِ فقدْ زادَ شرُّه أي إذا كانَ يستغرِقُ ليلَهُ بالنّوْمِ ولا يهتمُّ بأنْ يكسِبَ في ليلِهِ من الصّلوات ويتزودَ منَ الطاعاتِ وأنْ

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

 يجعلَ همّهُ التفننَ بالأكلِ في النّهارِ والإكثارِ منَ الملذّاتِ وينْشَغِلَ بذلِكَ عنِ القيامِ بما افترضَهُ الله عليهِ.

‎ثمّ إذا أُضيفَ إلى ذلكَ الوصفِ الأخيرِ وهو أنْ يكونَ عارفًا بأمرِ الدّنيا جاهِلا بأمر الآخرةِ فقدْ تَزايدَ شرُّهُ.

‎فمِنْ هنا يُعلمُ أنّ منْ ءاتاهُ الله عزّ وجلّ المالَ وكانَ غارقًا بطرُقِ جمْعِ المالِ وهو جاهلٌ بأمورِ الدّينِ أي بما افترضَ الله تعالى عليهِ معرفتَه من علمِ الدينِ فهو من شرّ خلقِ الله.

‎ثم لا سبيلَ إلى أداءِ ما افترضَ الله سبحانَهُ وتعالى واجتنابِ ما حرّمَ الله إلا بمعرفةِ العلمِ الضّروريّ منْ علمِ الدّينِ، فمنْ أَعْرَضَ عَنْ تعلُّمِ هذه الضّرورياتِ منْ علمِ الدّينِ فإنّهُ يهلِكُ وهو لا يشعرُ فإنا للهِ وإنا إليهِ راجعونَ.

‎وسبحانَ الله والحمدُ للهِ ربّ العالمينَ والله تعالى أعلمُ.

انت في الصفحة 2 من صفحتين