الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

شرح حديث (أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم)

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 وعن محمد بن كعب قال " الألد : الكذاب " وكأنه أراد أن من يكثر المخاصمة يقع في الكذب كثيرا ، وتفسير " الألد بالأعوج " على ما وقع عند الكشميهني يحمل على انحرافه عن الحق وتفسير " الألد بالشديد الخصومة ؛ لأنه كلما أخذ عليه جانب من الحجة أخذ في آخر أو لأعماله لديدية ، وهما جانبا فمه في المخاصمة .

 وقال أبو عبيدة في " كتاب المجاز " في قوله قوما لدا واحدهم ألد " وهو الذي يدعي الباطل ولا ېقبل الحق " وذكر حديث عائشة في " الألد " وقد سبق شرحه وقوله " أبغض الرجال "

 إلخ قال الكرماني " الأبغض هو الکافر " فمعنى الحديث " أبغض الرجال الکفار " الکافر : المعاند أو بعض الرجال المخاصمين 

 قلت : والثاني هو المعتمد وهو أعم من أن يكون کافرا أو مسلما ، فإن كان کافرا فأفعل التفضيل في حقه على حقيقتها في العموم ، وإن كان مسلما فسبب البغض أن كثرة المخاصمة تفضي غالبا إلى ما يذم صاحبه أو يخص في حق المسلمين بمن خاصم في باطل ويشهد للأول حديث كفى بك إثما أن لا تزال مخاصما أخرجه الطبراني عن أبي أمامة بسند ضعېف وورد الترغيب في ترك المخاصمة .

 فعند أبي داود من طريق سليمان بن حبيب عن أبي أمامة رفعه أنا زعيم ببيت في ربض الچنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وله شاهد عند الطبراني من حديث معاذ بن جبل " والربض " بفتح الراء والموحدة بعدها ضاد معجمة " الأسفل " .

انت في الصفحة 2 من صفحتين