خمسة رجال قتـ. ـــلهم سيدنا جبريل بنفسه ؟ فمن هم وما قصتهم ؟ وماذا فعلوا ؟
فَأَخَذَهُ الْمَاءُ الْأَصْفَرُ فِي بَطْنِهِ حَتَّى خَرَجَ خَرَؤُهُ مِنْ فِيهِ فَمَاتَ مِنْهَا، وَأَمَّا الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ يَوْمًا حَتَّى دَخَلَ فِي رِجْلِهِ شِبْرِقَةٌ حَتَّى امْتَلَأَتْ مِنْهَا فَمَاتَ".
ثم قال الطبراني: " لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ إِلَّا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ " انتهى.
ومبشر ثقة.
وسفيان بن حسين تكلموا في روايته عن الزهري، وأما في غيره فهو ثقة، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
" سفيان بن حسين بن حسن، أبو محمد أو أبو الحسن، الواسطي، ثقة في غير الزهري باتفاقهم " انتهى من "تقريب التهذيب" (ص244).
وجعفر بن إياس ثبت في روايته عن سعيد بن جبير.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
" جعفر بن إياس، أبو بشر بن أبي وَحْشِيَّة: ثقةٌ من أثبت الناس في سعيد بن جُبير " انتهى من "تقريب التهذيب" (ص139).
لكن فيه مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ النَّيْسَابُورِيُّ، مجهول.
قال الهيثمي رحمه الله تعالى:
" رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه محمد بن عبد الحكيم النيسابوري، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات " انتهى من "مجمع الزوائد" (7/47).
ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (18/26)، قال:
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الفقيه، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، حدثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَزِينٍ، حدثنا سُفْيَانُ - اي ابن حسين -، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)، قَالَ: (الْمُسْتَهْزِئُونَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْرِيُّ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ أَبُو زَمْعَةَ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، وَالْحَارِثُ بْنُ عَيْطَلٍ السَّهْمِيُّ، وَالْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ...) ذكر الخبر.
وقال الذهبي في "اختصار سنن البيهقي" (7/3508):
"إِسناده قوي" انتهى.
وتعقبه الدكتور أكرم ضياء العمري بقوله:
" صحح الذهبي الحديث (السيرة النبوية 143) ولكنه لم يسق إلا أعلى السند، وهو صحيح كما قال.
ونحن لا نعلم من أسانيدها الكاملة إلا ما ساقه البيهقي في الدلائل (2/ 316-318) وفي سنده أحمد بن يوسف السلمي لم أقف على ترجمته، ولولاه لكان السند لا بأس به. " انتهى من "السيرة النبوية" (1/152).
لكن هذا التعقيب ليس بسليم؛ لأن أحمد بن يوسف السلمي ثقة حافظ.
قال الذهبي رحمه الله تعالى:
"أحمد بن يوسف السلمي النيسابوري، أبو الحسن، حمدان، عن: حفص بن عبد الله، وعبد الرزاق، وخلق. وعنه: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وأبو عوانة، ومحمد بن الحسين القطان، وعدّة. وكان حافظا جوالا" انتهى من "الكاشف" (1/205).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
" أحمد بن يوسف بن خالد الأزديّ، أبو الحسن النيْسابوري، المعروف بحمدان: حافظ ثقة " انتهى من "تقريب التهذيب" (ص86).
وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قال الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمته:
" الشيخ، العالم، الصالح، مسند خراسان، أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن بن الخليل النيسابوري، القطان...
وسماعه صحيح" انتهى من "سير أعلام النبلاء" (15/319).