مَا هُو الرُوح القُدس ؟ فى قوله تعالى: وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس فى سورة البقرة
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)
قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: (آتينا موسى الكتاب): أنـزلناه إليه. وقد بينا أن معنى " الإيتاء " الإعطاء، فيما مضى قبل.
* * *
و " الكتاب " الذي آتاه الله موسى عليه السلام، هو التوراة.
* * *
ويعني بقوله: (من بعده)، من بعد موسى.
* * *
ويعني بـ(الرسل): الأنبياء، وهم جمع " رسول ". يقال: " هو رسول وهم رسل "، كما يقال: " هو صبور وهم قوم صبر، وهو رجل شكور وهم قوم شكر.
* * *
وإنما يعني جل ثناؤه بقوله: (وقفينا من بعده بالرسل)، أي أتبعنا بعضهم بعضا على منهاج واحد وشريعة واحدة. لأن كل من بعثه الله نبيا بعد موسى صلى الله عليه وسلم إلى زمان عيسى ابن مريم، فإنما بعثه يأمر بني إسرائيل بإقامة التوراة، والعمل بما فيها، والدعاء إلى ما فيها. فلذلك قيل: (وقفينا من بعده بالرسل)، يعني على منهاجه وشريعته، والعمل بما كان يعمل به.