معركة «البوركيني والبيكيني» تشعل مواقع التواصل من جديد.. وهنيدي يضع الحل السحري
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
مفهوم "الكوميونيتي"
في الجدل الدائر هذه الأيام في مصر٫ يعتبر "لباس البحر" أخر تحديث في شروط الانتماء للمجموعة حسب بعض الناس. وقد يعني أيضا وضعك في خانة "الفجار" أو "المؤمنين" حسب أخرين.
الجدل ليس جديدا ولكنه حتما ذو دلالة. والحال أنه لا يحدث بين سكان "الأحياء الراقية أو ما يسمى بـ "الكومباوند" وبين سكان أحياء شعبية.
وكان في الغالب بين من "ينزعجون" ممن لا يلبس لباسا خاصا بالبحر، ومن الذين يسبحون "بالجلابية" من جهة وبين من يرون أن في هذا "الانزعاج" كثير من للظلم والتجني على أشخاص مختلفين أو ربما لم تنصفهم ظروف الحياة وقد تكون فرصة زيارة البحر حدثا في حياتهم قد يفسده بسهولة غرور الآخرين.
هو هذه المرة داخل "أحياء الأغنياء" نفسها. في هذا الوسط، على ما يبدو، لا يكفي أن يكون لك من المال ما يجعلك تجاري نسق الحياة.
بل هناك تفاصيل أكثر تحدد مكانتك من المجموعة أو ما يطلق عليه "الكوميونيتي".
منها أصول العائلة، والمهنة وذوقك في الأزياء وهل ينطق لسانك بأكثر من لغة وإن نطق هل ينم عن "تعليم حكومي" أو "تعليم خاص".
هذه التقسيمات ليست سرية٫ ولا يجب أن تقيم هناك حتى تراها. تقدمها أعمال درامية كثيرة لكن لعل أصدق مكان تختبرها فيه هو وسائل التواصل الاجتماعي وما ينتشر فيها من حكايات وتعليقات وقصص بعضها محكي وبعضها مصور.
مفهوم "الكوميونيتي" انتشر في مصر مع سكان القرى السكنية الفاخرة، لكنه طبعا ليس حديثا.
تتشكل الجماعات عموما من أفراد يشتركون في بعض العناصر على الأقل!
وكلما كانت أوجه التشابه والنقاط المشتركة أكثر كلما كانت هذه المجموعة أكثر أمانا في نظر أفرادها.
وهذا ما يخلق تقسيمات داخل المجتمع الواحد ليولد عنه مجتمعات أصغر يكون التشابه بين أفرادها أكبر.