لماذا تمسح الفتاة وجهها بجلد الخروف في عيد الأضحى
اليوم، ومع احتفال العديد من الدول العربية المسلمة ودول أخرى في كل مناطق العالم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، واقتراب حلول العيد بالنسبة لدول أخرى ستحتفل به يوم غد الأربعاء بإذن الله، يبدأ من جديد الحديث في مختلف وسائل التواصل الإجتماعي عن مجموعة من العادات والتصرفات التي تقوم بها فئات معينة من المجتمع الإسلامي العربي في وقتنا الحالي عند حلول هذا اليوم، ومن هذه التصرفات هو إقدام بعض الفتيات على مسح وجههن بجلد الخروف مما يثير تساؤلات كبيرة عن هذا التصرف فيما يخص سببه وهل يوجد مرجع له في السنة أو القرآن يجعل هاته الفتيات يقمن به، لذا سنتعرف في هذا المقال عن جواب السؤال: لماذا تمسح الفتاة وجهها بجلد الخروف في بعض المجتمعات العربية؟
وكانت في السنوات الأخيرة قد انتشرت صور في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فتيات تمسح وجوههن بجلد الخروف، حيث لاقت هذه الصور تفاعلا كبيرا بين من استغرب للصور وسأل عن السبب الذي يجعل الفتيات في الصور يقمن بذلك ومن استهزأ من هذا التصرف وسخر منه.
لماذا تمسح الفتاة وجهها بجلد الخروف في بعض المجتمعات العربية؟
تعددت الإجابات التي تفسر سر هذه الصور حيث قال البعض أن مسح وجه الفتاة بجلد الخروف من شأنه تصفية جلد الوجه، كما كانت هناك العديد من الإجابات الأخرى.
لكن الإجابة التي أجمع عليه الكثيرون هي أن هذا التصرف يرجع إلى بعض الاعتقادات التي كانت لذا الأمازيغ الذين كانوا يقطنون في شمال إفريقيا بأن الفتاة إذا قامت بمسح وجهها بجلد الخروف فإنها ستستطيع في أقرب وقت إيجاد عريس والتخلص من العن0وسة.
وتفاوت رد فعل مستعملي مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي خصوصا على موقعي تويتر وفايسبوك، بعد هذا التصرف، بين من اعتبره خرافة يزيد من نشر الج0هل والتخلف في العالم العربي، ومن يعتقد أنه لكل ثقافته ومعتقداته التي يجب على الكل احترامها ما دامت لا تخص فاعلها فقط ولا تمس أحدا آخر بالأذى.
لماذا يمسح الفتيات وجههن في جلد الأضحية؟!
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بعض الصور لفتاتين تمسحان وجههما في جلود الأضاحي الأمر الذي أثار استغراب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وانهالت تعليقات رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» على الصورتين قائلين: «هذا اعتقاد عند بعض الفتيات اللاتى فاتهن سن الزواج لحل عقدتهن، مسح جلد الأضحية في وجه الفتاة يعالج حب الشباب، جلد الأضحية يجعل يحتوي على مادة لترطيب جلد الوجه وشده وجعله أكثر نضارة»، وسخر بعض نشطاء «فيس بوك» من تصرف الفتاتين قائلين: «الجلد فيه حتة لحمة بيحاولوا استخراجها».
ويذكر أن للأمازيغ في شمال أفريقيا عامة والشاوية خاصة تقاليد وعادات كثيرة ومتنوعة، لها دلالات تاريخية يجهلها الكثير من الناس، ويُعزى هذا الأمر لعدم الاهتمام بالبحث في مثل هذه الأمور التي تبدو لهم مجرد عادات عادية ورثوها عن أسلافهم دون الخوض في معرفة مغزى ومعنى هذه السلوكات وما مصدرها.
من بين هذه العادات التي تبدو بالنسبة للبعض غريبة، مسح الوجه بجلد كبش العيد، وهي تجسيد للحركة التي توعد بها القائد أكسل «كسيلة» عقبة ابن نافع بعدما أن أهانه وسخر منهأمام جنوده، حيث مسح بيده على وجهه حاملا الجلد ونزل به على لحيته.
